"الأزهر" يقاضي "بحيري" رسميا ويصف أفكاره بالـ"شاذة"
أعلن مشيخة الأزهر رسميا تقدمها ببلاغ إلى النائب العام ضد الإعلامي إسلام بحيري، اعتراضا على ما يثبه من أفكار، وصفها الأزهر بأنها "شاذة"، وتمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن، في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن إلى توحد كل أبنائه، والتفاهم بشأن قيادتهم من أجل النهوض بمصر.
وفي حين أن البحيري يقدم برنامج "مع إسلام" على فضائية "القاهرة والناس"، أكد الأزهر الشريف، في بيان أصدره اليوم الإثنين، أن التحرك القانوني ضد البرنامج وما يروجه جاء بعد استفحال خطره وتعالي أصوات الجماهير مستنجدة بالأزهر الشريف لوقف هذا البرنامج لما فيه من آراء "شاذة" تتعمد النيل من أئمة وعلماء الأمة الأعلام المشهود لهم بعلو المكانة ومنزلة تراثهم الذي لا ينكره إلا موجه أو جاحد أو غير مدرك لما يحويه هذا التراث العظيم، بالإضافة إلى ما قام به من سب وقذف علني لعلماء الأزهر الشريف، وتعمده إهانة المؤسسة الأزهرية.
وشدد الأزهر الشريف أنه لا يكفر أحدا ولا يهدر دم أحد، وادعاء غير ذلك فيه تَقوّل وكذب على الأزهر وافتراء عليه وعلى منهجه، وأعلن الأزهر أنه سيتخذ الإجراءات القانونية حيال هذه الادعاءات الباطلة، مشددا رفضه التام دعاوى التكفير وإهدار الدم التي نسبت إلى أحد غير المنتسبين للأزهر الشريف، ويوضح أن لا علاقة للأزهر من قريب أو بعيد به، ويبرأ إلى الله من هذا الفعل.
وأكد الأزهر أنه لا يصادر فكرا ولا يحجر على حرية أحد إلا أن ما جاء في البرنامج المذكور من أفكار شاذة، تجاوز حدود الفكر إلى المساس بالثوابت والطعن فيها والتجريح في الأئمة المجتهدين والعلماء الثقات وتراث الأمة المتفق عليه.